محمد حجازي، 7 سنوات، من جباليا في شمال غزة. نجا من عدة غارات جوية ونزح مع عائلته إلى الجنوب هربًا من الموت. خلال فترة وقف إطلاق النار، حاول محمد أن يعيش كأي طفل آخر - اللعب، وأن يكون مجرد طفل. وبينما كان يلعب ذات يوم، صادف أثناء لعبه شيئًا غريبًا.
محمد حجازي، 7 سنوات، من جباليا في شمال غزة. نجا من عدة غارات جوية ونزح مع عائلته إلى الجنوب هربًا من الموت. خلال فترة وقف إطلاق النار، حاول محمد أن يعيش كأي طفل آخر - اللعب، وأن يكون مجرد طفل. وبينما كان يلعب ذات يوم، صادف أثناء لعبه شيئًا غريبًا.
يمسك محمد بقطعة مستطيلة الشكل من مرآة مكسورة ويوجهها نحو وجهه.
لم يكن يعلم أنها من مخلفات الحرب - حتى انفجرت.
شخص يحمل هاتفاً يظهر صورة لمحمد قبل الإصابة وهو يبتسم على الشاطئ.
كانت الإصابة مدمرة:
محمد فقد بصره بالكامل.
إحدى عينيه مستأصلة، والأخرى لم تعد ترى.
محمد يبتسم
اليوم، محمد لا يرى شيئًا - لا نور ولا ألوان، ولا حتى وجهه.
لقد حُرم من كل شيء... حتى النور.
داخل غرفة معيشته المدمرة، يلعب محمد في دائرة مع أطفال آخرين. تجلس فتاة على قطعة ممزقة من الأريكة، بينما تتراكم الحقائب المليئة بالملابس والمتعلقات على الجانب الآخر. مع عدم وجود جدران، يكشف المشهد عن المنازل المقصوفة خلفهم.
يبذل والده، أبو محمد، كل ما في وسعه لإخراجه من غزة لتلقي العلاج في الخارج، على أمل أن يتمكن الأطباء من إنقاذ ما تبقى من عينه.
على أمل... أن يرى محمد مرة أخرى، حتى لو بعين واحدة فقط.
الأطفال يلعبون معًا