"فطوم، هذه العنزة، هي قائدة. ترفض السير في أي مكان إلا في المقدمة. إذا سبقتها عنزة أخرى، فإنها تدفعها إلى الوراء. يجب أن تكون هي التي تقود."
- محمد خويرة، راعي غنم من كفر نعمة
محمد خويرة، شاب من قرية كفر نعمة، وهو راعي ماعز ومدرب زراعي ومدرب رقص الدبكة مع فرقة الفنون الراقصة.

اختار محمد رعي الأغنام لأنه لا يرى نفسه خلف مكتب أو يقوم بعمل روتيني. يقول: "أنا ابن الأرض. أحبها، وأحب الماعز بصدق. وبدون علاقتي بها فأنا غريب عن نفسي."
لقد تعلم حب الماعز من والدته منذ أكثر من ثلاثين عامًا، عندما كانت عائلته تعيش في مخيم الوحدات للاجئين في الأردن. "جاء حبي للماعز في الأصل من والدتي. قبل ثلاثين عاماً، كان لديها إحدى عشرة عنزة - كانت ترعاها وتحلبها وتصنع منها الجبن".

بعد انتقال العائلة إلى كفر نعمة في فلسطين، استأنفت والدته تربية الماعز. "أمي تعامل الماعز كبناتها، وقد ورثت ذلك منها."

بالنسبة لمحمد وأمه، لكل عنزة اسمها وشخصيتها - مثل رعد وفتوم وزهوة. "لكن فتوم، هي قائدة حقيقية. فهي ترفض أن تسير في أي مكان إلا في المقدمة، وإذا سبقتها عنزة أخرى ستدفعها إلى الخلف."


مثل العديد من الرعاة، يواجه محمد العديد من التحديات، مثل ندرة المياه، ومحدودية أراضي الرعي، والوجود المتزايد للمستوطنين حول قريته. كان يرعى أغنامه في المناطق القريبة مثل جبل الريسان الواقع بين كفر نعمة ورأس كركر. ولكن اليوم، "يتواجد المستوطنون باستمرار على قمة الجبل"، كما يقول. "الأرض التي اعتدنا أن نرعى فيها أصبحت محرمة علينا."
تواجه قرية كفر نعمة، مثلها مثل العديد من المناطق الفلسطينية، انتهاكات مستمرة من قبل المستوطنين - اقتلاع الأشجار وتدمير الآبار الزراعية والاعتداءات على المزارعين والقرويين.
