يقول حسام الشحروري، 60 عامًا، صاحب أقدم استوديو تصوير في نابلس: "آمل أن يعود التصوير الفوتوغرافي التناظري يومًا ما".


تأسس استديو سكوب في خمسينيات القرن الماضي على يد والده، برهان الدين الشهروري، الذي بدأ كمصور متجول في فلسطين. تعلم حسام الحرفة من والده، وحافظ مع إخوته على إرث الاستوديو لأكثر من سبعة عقود. وقد وثق العديد من العائلات في نابلس، مما خلق أرشيفاً اجتماعياً يمتد لسبعين عاماً.



على الرغم من التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية، لا يزال استوديو الشهروري في قلب مدينة نابلس. يقول حسام: "لقد شهد الاستوديو أجيالاً متعاقبة، وربط بين الأجداد والأحفاد من خلال توثيق ذكرياتهم".
كان الاستوديو مكانًا لالتقاط الصور العائلية، خاصة في الأعياد، لكنه الآن مخصص في الغالب لالتقاط صور الهوية وجوازات السفر، مما يجعله هادئًا وفارغًا. يقول حسام: "كان التصوير الفوتوغرافي فناً مثل الرسم الزيتي". "هذا المكان يحتفظ بذكرياتي ويذكرني بوالدي."

يحتوي الاستوديو على أرشيف واسع، بما في ذلك صور نادرة لشخصيات عربية وفلسطينية مثل الملك حسين ملك الأردن. بالنسبة لحسام، يعتبر هذا الأرشيف إرثاً لا يُقدّر بثمن، حيث يحفظ لحظات شكلت تاريخ فلسطين. لا يزال الأستوديو يحتفظ بصور نيجاتيف قديمة تحمل أسماء وتواريخ، مما يضمن بقاء هذه الذكريات حية.

