فادي حداد، شاب يبلغ من العمر 27 عاماً من مدينة قطنا في ريف دمشق. في الصباح، هو طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي الظهيرة يعمل بائع كتب، يعرض أعماله الأدبية تحت جسر رئيسي في قلب دمشق.


بدأ شغفه بالمسرح منذ طفولته عندما كان في السابعة من عمره، حيث قرأ أول رواية له وقاده في النهاية إلى دراسة المسرح. يصف فادي المسرح بأنه "أبو الفنون جميعًا" ويرى المسرح الياباني كوسيلة لفهم الواقع من خلال الخيال. يقول: "أريد أن أفهم كيف يسخر الناس من واقعهم عندما لا يعجبهم - من خلال الكتابة والشعر والموسيقى."


ومع ذلك، يعيش فادي في بلد دمرته الحرب والعقوبات الاقتصادية القاسية. الأمر الذي دفعه إلى إنشاء كشك صغير تحت جسر مزدحم لتجنب القيود البلدية ولجني بعض المال من الكتب التي انتهى من قراءتها.


يرى فادي نفسه كاتبًا مسرحيًا يحلم بكتابة روايته المسرحية يومًا ما. يقول في سرد قصته: "أنا طالب مسرح أبيع الكتب في كشك أسميته "مكتبة فادي"، نصبته تحت جسر في مدينة أنهكتها الوحوش.
