يسرى ديب، وهي امرأة من قرية أم الفرج في عكا، نشأت بين جدران مخيم الرشيدية للاجئين في جنوب لبنان. وبمرور الوقت، تحوّل المنفى إلى وطن، وتحوّل النزوح إلى امتداد لذاكرة لا تُنسى.


قادها القدر إلى الزواج من رجل من بيت لاهيا في غزة، مما أتاح لها الفرصة لزيارة غزة لأول مرة في عام 2013. تتذكر خوفها من المجهول في ذلك الوقت: "كيف ستكون الحياة هناك؟ هل سأعتاد عليها؟ هل سأجد وطني المفقود في شوارعها؟".


عاشت في غزة حتى عام 2018، وعندما توفي زوجها، اضطرت للعودة إلى لبنان. ومع ذلك، عادت في عام 2019 مرة أخرى. وعندما سُئلت عن السبب، قالت ببساطة "أصبحت غزة وطناً آخر بالنسبة لي."

تصف يسرى علاقتها بكل من المجتمعين الفلسطينيين في لبنان وغزة، وتقول: "لطالما شعرت بخيط خفيّ لكنه قوي يربطنا - خيط يربط المنفى هناك بالصمود هنا. قد نكون في أماكن مختلفة ونحمل هويات وجوازات سفر مختلفة، لكننا جميعًا نعود إلى نفس الجذور ونفس الحلم ونفس القضية التي ترفض التلاشي".
