يقول أحمد أبو التوت، "يعتقد بعض الناس أن "أبو التوت" مجرد لقب، لكن الحقيقة أن رائحة هذا المحل تشبه رائحة التوت المجفف."

في حي الصالحية بدمشق يقع محل "أبو التوت" للطب الشعبي في حي الصالحية بدمشق. ورث أحمد هذه المهنة عن والده - وهي مهنة تجمع بين الحلاقة والتقاليد الشعبية في التداوي الشعبي.


عندما كان طفلاً، اعتاد أحمد أن يراقب والده عن كثب: كيف كان يمسك المقص، وكيف كان يستمع إلى قصص الناس وهم يجلسون أمام المرآة. يقول أحمد: "لم يكن والدي مجرد حلاق، بل كان معالجًا، شخصًا يخفف آلام الناس، سواء في أجسادهم أو أرواحهم."
ويضيف: "يعتقد بعض الناس أن "أبو التوت" هو مجرد اسم، ولكن بصراحة، المكان كله تفوح منه رائحة التوت المجفف. وكان والدي يوزع عصير التوت على كل زبون."


بعد الحرب، اختفت الوجوه بعد الحرب، واختفت الوجوه وصمتت المقصات. ومع ذلك، يصر أحمد على إبقاء أبواب أبو التوت مفتوحة. يقول: "هذا المحل ليس فقط لقص الشعر... إنه مكان للناس".
