خيمة أبو سعيد للذاكرة

في مخيم البريج، ارتفعت خيمة الذاكرة من اللعب والقماش في مخيم البريج
فلسطين غير المحكية
8 مايو 2025
غزة، فلسطين
القصة بقلم:
سلامة نبيل يونس

لا يحتاج فراس وشاح، المعروف بـ"أبو سعيد"، إلى الكثير من الكلمات لشرح ما حدث.
بعض ألعاب أطفاله المعلقة على حبل، وقطعة قماش مكتوب عليها أسماء أفراد عائلته المقتولين تروي القصة كاملة.

ألعاب معلقة في الأنقاض


في مذبحة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، فقد أبو سعيد جميع أفراد عائلته تقريبًا - أطفاله الثلاثة ووالدته وإخوته وأطفالهم.

قماش يحمل أسماء المفقودين
الأب والطفل وسط الأنقاض

لم ينجُ منه سوى اثنين فقط: أحد أبنائه الصغار وابنة أخيه الصغيرة التي تناديه الآن بـ "بابا"، لأنها لا تتذكر أي شخص آخر بعد فقدان والديها.

سترة طفل على الخط


قام بنصب خيمة صغيرة فوق الأنقاض التي كانت في يوم من الأيام منزله وبدأ في الحفر بين الحطام - وبدأ في جمع ما تبقى من الذكريات.

أبو سعيد مع ابنه
حمل بنطلون جينز الطفل

لعبة، قطعة من الملابس - أي شيء لا يزال يحمل رائحتهم أو وجودهم.

حيوانات محشوة على الحبل


قام بتعليق هذه البقايا الصغيرة خارج خيمته، إلى جانب قطعة قماش بيضاء تحمل أسماء عائلته المفقودة، مثبتة على ما تبقى من جدار محطم.

إنهما معًا يقفان معًا كشهادة هادئة: الناس الذين عاشوا هنا كانوا أطفالًا ومدنيين. كل ما أرادوه هو أن يعيشوا.

دمى وملابس في حالة خراب
حذاء الطفل والقبعة المحفوظة


اليوم، وعلى الرغم من كل شيء، يقول:
"سأبقى هنا، في خيمتي، مع من تبقى لي. لن أغادر - حتى لو لم يبقَ لي سوى التراب."

ترتيب الذكريات في الخيمة