عائلتها الصغيرة

تعتني أم باشر بقططها كعائلتها وتطعمها وتؤويها بينما تتوق إلى لم الشمل
فلسطين غير المحكية
8 يناير 2025
غزة، فلسطين
القصة بقلم:
أميرة نصار

في منزل مصنوع من صفائح الزنك في غزة، تعيش أم باهر الحرتاني مع ابنتيها بعيدًا عن بقية أفراد عائلتها في الجنوب. وعلى الرغم من الجوع والبرد، تجمع القطط حول مائدة الطعام، وتقول لنفسها: "هؤلاء أيضًا عائلتي الصغيرة التي بقيت معي".

تطعم كل ضالة بابتسامة

تقول أم بشير: "لقد أحببت القطط منذ أن كنت طفلة. لم أكن أطيق رؤيتها جائعة ولا أفعل شيئًا لمساعدتها." حتى أثناء الحرب كانت تتجول يومياً في الأحياء لإطعام القطط بالخبز والمرتديلا التي تشتريها من دخلها البسيط، وتحلم أم بشر بأن تجد مجموعة توفر الطعام للقطط حتى لا تفقدها هي أيضاً.

امرأة في الداخل تداعب قطة عانس بجانب طبق على الطاولة

وقد أنشأت عند باب منزلها ملجأً بسيطًا لحماية القطط من البرد وتعتني بها حتى عندما تكون مريضة. تقول بحزن: "تأتي القطط إليّ عندما أتأخر، وكأنها تشعر بغيابي وتريد الاطمئنان عليّ. إذا فقدتهم، فلن أستطيع تحمل ذلك."

قطة صغيرة رمادية اللون مصابة بتغاير اللون تجلس بجوار مأوى مؤقت من البلاستيك والطوب

قلبها مثقل بالشوق. أمنيتها الوحيدة هي أن تنتهي الحرب حتى تتمكن من احتضان ابنها وعائلتها مرة أخرى. تقول: "كنت أريد الانتقال إلى الجنوب لرؤيتهم، لكنني اعتقدت أنه ربما يكون هناك وقف لإطلاق النار وسيعودون جميعًا إليّ".

أغطية بلاستيكية فوق الطوب المكدس لتشكل مأوى صغيرًا للقطط بالقرب من سياج ودلو زراعي

امرأة تومئ بإناء بينما تأكل العديد من القطط على طول جدار مكتوب عليه كتابات

امرأة تطعم قطتين من وعاء

امرأة تبتسم وهي تحمل بين ذراعيها قطة رمادية رقيقة رمادية اللون