بابا في النهاية

بعد 15 عامًا خلف القضبان، يسمع أخيرًا ابنه يقول "بابا"
فلسطين غير المحكية
12 فبراير 2025
الخليل، فلسطين
القصة بقلم:
مصعب شاور

محمد إسماعيل الحروب، 41 عامًا، يجلس في الفناء الخلفي لمنزله في قرية دير سامت جنوب الخليل. يحمل بين ذراعيه ابنه إسماعيل البالغ من العمر عامين. حُكم على محمد بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عامًا بعد اعتقاله في 22 حزيران/يونيو 2010. كيف يمكن لطفل أن يولد من ظلام زنزانة السجن، وكيف يمكن لطفل أن يعيش في مثل هذا اليأس؟

الابتسامات الأولى معًا

تعلم التصفيق مع بابا

يتذكر محمد التحديات المستحيلة ولحظات الأمل المفقود. وعندها لجأ إلى تقنية "الحيوانات المنوية المهربة"، وبعد خمس محاولات مليئة بخيبة الأمل والأمل الهش، أصبح أخيرًا أبًا لإسماعيل.

في أحضان الأجداد

كانت الحياة داخل السجن معاناة يومية، وبعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت الظروف أكثر قسوة. كان محمد يخشى ألا يرى إسماعيل أبدًا، ولا حتى خلال زيارة استثنائية.

ابتسامة بعد الحرية

بين أغصان الزيتون في الوطن

ثم، في 25 يناير 2025، أُطلق سراح محمد في إطار صفقة تبادل الأسرى. خرج من السجن إلى أحضان عائلته، وقضى كل لحظة معهم، وخاصة ابنه إسماعيل. في البداية، ناداه إسماعيل ب "عمي"، ولكن بعد يومين، سمع محمد الكلمة التي كان يتوق إليها: "بابا"

قهوة العودة للوطن والدفء

إسماعيل هو الطفل رقم 118 الذي يولد من خلال تقنية الحيوانات المنوية المهربة. وبالنسبة لمحمد، فهو يرمز إلى انتصار الحياة على السجن. لم يتخيل محمد أبدًا أنه سيأتي يوم يحمل فيه إسماعيل بين ذراعيه ويسمعه يقول "بابا" - وهي كلمة تعني له كل شيء.

لمسة الأب الذي طال انتظاره