الناجي الوحيد

ريماس البالغة من العمر تسع سنوات نجت من غارة جوية قتلت عائلتها، وهي تعيش الآن مع ندوب وأمل هش
فلسطين غير المحكية
مارس 26, 2025
غزة، فلسطين
القصة بقلم:
حنين سالم

"أتمنى لو كانت أمي وأبي وإخوتي لا يزالون هنا..."

كانت هذه الكلمات المفجعة للطفلة ريماس خليفة البالغة من العمر 9 سنوات، الناجية الوحيدة من المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

فتاة تحمل كرة خضراء


كانت ريماس مع والديها وإخوتها في منزلهم بينما كانت والدتها تعد الطعام عندما سقط الصاروخ الأول. أصابها الانفجار في عينها ورأسها.

تجلس بهدوء، وعيناها ثقيلة

وبعد دقائق فقط، سقط صاروخ ثانٍ، ثم انهار كل شيء.
وظلت عالقة تحت الأنقاض لساعات قبل أن يتم إنقاذها ونقلها إلى المستشفى.

لقطة مقربة لعينها المصابة

عندما استيقظت أخيرًا، كان أول ما سألت عنه هو عائلتها. كان على عمتها أن تخبرها بالخبر المدمر: لقد رحلوا جميعًا.
والآن، تحمل ريماس ندوب ذلك اليوم.

تبتسم ابتسامة خافتة مع الكرة

وهي تعاني من إصابات بالغة في عينها ورأسها وتحلم بالخضوع لعملية جراحية لاستعادة ولو جزء بسيط مما سُلب منها.

تتمنى أن تواصل تعليمها، لكن أمنيتها الكبرى ستبقى دائماً مستحيلة، أن تكون مع عائلتها مرة أخرى.